|
يصيب كبار السن فوق الستين وأعراضه تشبه الحروق
جريدة الرأي
22 مايو
2010
الكويت
حذرت اختصاصي الأمراض الباطنية في مستشفى الأمراض السارية الدكتورة مريم الفضلي من ان مرض الحزام الناري، هو مرض فيروسي معدٍ ينتقل من الشخص المصاب الى الآخرين عن طريق البثور او استنشاق الرذاذ، مشيرة الى ان كبار السن فوق الستين الاكثر عرضة للاصابة به
واوضحت في تصريح صحافي شرحت فيه اسباب واعراض وعلاجات مرض الحزام الناري بانه يحدث آلاما مماثلة لآلام حروق النار مع طفح جلدي في جانب واحد من الجسم عادة مايكون على جلد الصدر أو البطن ما يسهل وصفه بأنه حزام من النار على الجسم مشيرة الى أن هذا المرض يصيب المرضى كبار السن وبنسبة 10 في المئة من الجنسين وقد يحدث نادرا في صغار السن بنسبة 3 في المئة فقط
وأوضحت الفضلي في تصريح صحافي أن الأسباب التي تؤدي إلى ظهور مرض الحزام الناري كثيرة منها التقدم في العمر حيث تكون اكبر نسبة حدوث هذا المرض في الأعمار فوق الستين عاما ويكون نادرا في الاطفال، كذلك مرض السكر يعتبر أحد الاسباب، بالاضافة الى الأدوية المثبطة لجهاز المناعة ومركبات الكورتيزون التي تعطى بكميات كبيرة في حالات زرع الأنسجة كالكلية والكبد وخلايا الدم بهدف عدم رفض الجسم لهذه الأنسجة وبعض الأمراض الخبيثة مثل مرض الهودجكنز وأورام الجهاز الليمفاوي واللوكيما والعلاجات الكيميائية المختلفة وحالات الضعف العام الشديدة، بسبب سوء التغذية أو الأمراض العامة وإصابات الجلد بأشياء صلبة أو العمليات الجراحية الكبيرة في الجلد بمنطقة الحبل الشوكي والجيوب الانفية الامامية كما أن مرض نقص المناعة المكتسبة الايدز أحد المسببات
وأوضحت الفضلي أن مرض الحزام هو مرض معدٍ وتنتقل العدوى عن طريق انتقال الفيروس من البثور الجلدية إلى الإنسان السليم وفي بعض الأحيان القليلة تتم العدوى عن طريق استنشاق الرذاذ من المرضى إلى بقية الأشخاص الطبيعيين، مشيرة الى أن العدوى بهذا الفيروس تحدث فقط في الأشخاص الطبيعيين الذين لم يصابوا بمرض الجديري المائي من قبل حيث تظهر عليهم أعراض الجديري المائي بعد حوالي اسبوعين من انتقال فيروس الجديري المائي والحزام الناري إليهم، أما المرضى الذين سبق أن أصيبوا بمرض الجديري المائي فعادة لا يحدث لهم أي أعراض مرضية نتيجة انتقال هذا الفيروس إليهم من مرضى الحزام الناري نظرا لوجود أجسام مضادة كافية بالجسم للقضاء على هذا الفيروس قبل انتشاره
وعن أعراض ومضاعفات المرض قالت الفضلي: في حال إصابة العصب الخامس قد يصاحب ظهور الطفح الجلدي في جانب من الجبهة والوجه ظهور بثور بجانب الأنف نتيجة إصابة عصب العين الذي هو فرع من فروع العصب الخامس ما قد يؤدي إلى إصابة العين في ثلثي الحالات بالتهابات وتقرحات بالقرنية مع احتمال حدوث التهابات بالملتحمة والقزحية وضعف في عضلات العين وفي حال اصابة العصب السابع المغذي لجلد الأذن الخارجية واللوزتين والحلق وعضلات الوجه يظهر طفح جلدي في منطقة الأذن الخارجية والحلق وإحساس المريض بآلام في الأذن مع ضعف في السمع ودوار وفي بعض الحالات يحدث شلل مؤقت في عضلات جانب من الوجه نتيجة التهاب العصب السابع وتأثيره على الألياف المغذية لعضلات الوجه على الجانب المصاب أما في حال إصابة منطقة الشرج والمناطق التناسلية فقد يصاب المريض بالإضافة إلى الطفح الجلدي إلى اضطراب في عملية الإخراج والتبول
وبينت أن معظم مضاعفات المرض لاتحدث إلا في حالات المرضى المصابين بأمراض أو معرضين لعوامل تؤدي إلى ضعف في الجهاز المناعي للجسم ما يؤدي الى زيادة حدة المرض وحدوث مضاعفات وتكون المضاعفات نادرة الحدوث لدى الأطفال وصغار السن بينما قد تحدث في كبار السن ممن يزيد أعمارهم على الستين عاما
وعن الطرق العلاجية لمرض الحزام الناري ذكرت الفضلي أنه في الحالات البسيطة يمكن الاكتفاء بالراحة مع إعطاء بعض المسكنات أما في الحالات الشديدة والمصابين بأمراض أخرى من شأنها تثبيط الجهاز المناعي فمن الأفضل استخدام الأدوية المضادة للفيروس وذلك خلال 48 ساعة فقط من ظهور الطفح الجلدي حيث تساهم في منع انتشار المرض في الجلد ومنع حدوث المضاعفات والآلام المصاحبة للمرض وتقليل حدتها ومنع حدوث الآلام التابعة للمرض كما أن استخدام العقاقير يساهم في علاج الآلام العصبية للمرض.
More
Information on World Health Issues
Copyright © Global Action on Aging
Terms of Use |
Privacy Policy | Contact
Us
|
