Home |  Elder Rights |  Health |  Pension Watch |  Rural Aging |  Armed Conflict |  Aging Watch at the UN | Videos   

  SEARCH SUBSCRIBE  
 

Mission  |  Contact Us  |  Internships  |    

        

 

 

 

 

 

 

 

 



معارك غير متوقعة تعترض طريق الذاهبين إلى الشيخوخة محمّلين بالإيدز

سان فرانسيسكو- ا ف ب

31 مايو 2011

الولايات المتحدة


سان فرانسيسكو- ا ف ب: أن يشيخ المرء مع الإيدز لم يكن أمراً متوقعاً بالنسبة إلى ذلك الجيل الذي أصيب بفيروس نقص المناعة المكتسب في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي... أما اليوم، ومع تقدمهم بالسن، تكثر المشاكل الصحية لدى عدد كبير منهم.
قبل 30 عاما، كاد الإيدز أن يقضي على لو غروسو. لكن هذا الأميركي الذي ما زال على قيد الحياة، لم يكن مهيأ لآخر تشخيصات طبيبه: مشاكل في القلب. لو، في السابعة والخمسين من عمره وهو يعاني أيضا من آلام في المفاصل ومن فقدان للذاكرة. ومن بين أقراص الدواء التي يتناولها يوميا والبالغ عددها 14 قرصا، 3 منها فقط تستهدف إيجابية المصل لديه.
فيروي لوكالة فرانس برس "أقول دائما لأطبائي: تخشون من الإيدز، لكنني سوف أقضي نتيجة نوبة قلبية". يضيف "الأمر يسبب لي الإزعاج.. فأنا أعيش حياة ممتعة، ولا أرغب بالتخلي عنها لأن جسدي يظن أنه في الثمانين من عمره".
وفي حين أن الاهتمام (والمال) انصب خلال السنوات الأخيرة على الوباء المتفشي في إفريقيا، ينشغل أهل الاختصاص اليوم بهذه الأزمة الجديدة المرتبطة بفيروس نقص المناعة المكتسب.
قبل 15 عاما ظهرت مضادات الفيروسات القهقرية وبعدها العلاج الثلاثي.. فتمكن جيل أول من حاملي المرض من النجاة والتقدم في العمر. أما المضاعفات الصحية المرافقة فهي غير معهودة، كذلك هي التأثيرات النفسية على المدى البعيد بالإضافة إلى المشاكل المالية التي لم يتوقعوا أن يسنح لهم الوقت لمواجهتها.
لو غروسو مثلا، الذي برمج في الثمانينيات برامج معلوماتية، يكاد لا يصدق بأنه عاش كفاية ليتعلم كيفية إنشاء مواقع إنترنت. لكنه قلق من تراجع نشاطه الذهني، بسبب فقدان الذاكرة المفاجئ الذي يصيبه.
وقد بينت دراسة حديثة أن 52% من الأميركيين إيجابيي المصل، يعانون من اضطرابات معرفية مقابل 10% من سلبيي المصل.
والمرضى الحاملون فيروس الإيدز والذين يبلغون من العمر 55 عاما، معرضون ثلاث مرات أكثر للإصابة بمرض مزمن مثل ترقق العظام والسكري والسرطان، مقارنة مع الأشخاص سلبيي المصل الذين يبلغون السبعين من عمرهم، بحسب دراسة للأكاديمية الأميركية المتخصصة بطب متلازمة نقص المناعة المكتسب.
في بدايات الوباء، كان المرضى يفارقون الحياة في سن مبكرة جدا في قسم الدكتور براد هيير في مستشفى سان فرانسيسكو العام، حيث يتلقى لو غروسو العلاج. أما اليوم، فأكثر من ربع المرضى المصابين يتخطون الخمسين من عمرهم، بحسب المركز الأميركي لمراقبة الأمراض ومكافحتها (سي دي سي)، في حين أن معدل أعمار المرضى الذين يعالجون في قسم الدكتور هيير هو 47 عاما.
ويوضح الطبيب "بالنسبة إلى المرضى، فإن الأمر يرهقهم: حاربنا فيروس الإيدز طوال 30 عاما، وعندما تمكنا من السيطرة عليه تنهال علينا المشاكل الصحية" الأخرى.
مؤخراً، بدأ العلماء يبحثون عن مصدر هذه المشاكل الصحية الجديدة، وذلك بهدف تحديد احتمال ارتباطها بمرض الإيدز بحد ذاته أو بالعلاجات الصيدلانية أو اعتبارها مجرد علامات طبيعية للتقدم في السن.
لكن معركة هؤلاء الذين يشيخون مع الإيدز لا تنتهي عند المضاعفات الطبية الصرف. ويشعر الأطباء بالقلق أيضا تجاه مرضى أمثال فيكي ديفيدسون التي أضعفها شتاء طويل من الوحدة، فكادت وهي في الرابعة والستين من عمرها أن تتخلى عن علاج الإيدز.
وفيكي دفيدسون أصيبت بالفيروس في العام 1986 خلال عملية نقل دم. وفي الخمسين من عمرها خضعت لعمليتين جراحيتين في وركها، وهي اليوم تعاني من إعياء مزمن. لكن عزلتها الاجتماعية هي أكثر ما يوهن عزيمتها.
فتقول "لا أريد أن يظن الناس بأنني متباكية، لذا أحاول التخفيف على نفسي كما لو أن الأمر غير مهم. لكنني، عندما أكون وحيدة، أرغب حقا برفيق".
وتعتبر المسألة المالية أساسية أيضا بالنسبة إلى هؤلاء الذين لم يظنوا في يوم بأنهم سوف يحيون ليبلغوا هذه السن. فيروي هنا هومر هوبي (65 عاما) لوكالة فرانس برس أنه حصل مؤخرا على وظيفة في وكالة للعقارات. وهو كان في التسعينيات قد تخلى عن منزله وشركته وجزء من مدخراته لصالح زوجته السابقة، على الرغم من اعتراض المحامي الموكل شؤون طلاقه.
فيبرر اليوم قائلاً "في ذلك الوقت، لم يتوقع أي من الأطباء الذين قصدتهم أن أستمر على قيد الحياة لعشر سنوات حتى...".

More Information on World Health Issues 


Copyright © Global Action on Aging
Terms of Use  |  Privacy Policy  |  Contact Us